صديقي الطبيب الماكر صاحب اقتراح سداد الدين العام في خطة من أربع كلمات قال لي هل لاحظت كثرة إعلانات المساهمات العقارية وكلها تستخدم عبارة الأرض "الدارجة" علينا بالشراء بمبلغ كذا؟ وسأل بخبث ما هي " الدارجة"؟ قلت أعلم رحمك الله أني قد نقيت عنها في كتب اللغة, فوجت أنها حمالة أوجه. فقد قال ابن عصعاص " قالت العرب دارجة أي منقولة بما فيها من شجر وثمر ومدروج له هو صاحب المساهمة العقارية والدرواج هو من حصل عليها بلا ثمن ودرجها إلى المدروج له".
أما صاحب المساهمة فبعد أن يتسلم الأموال يوصف بأنه رجل دردوج. أما دريج فهو مساعد الدرواج الذي يدله على الأراضي غير المدروجة ليدرجها لنفسه.
ويقال أرض دروج بفتح الدال على وزن ولود وهي صك واحد تتوالد منه عدة أراضي.
أما المدراج على وزن مزواج, فهو رجل يحصل على أراضي ويدرجها لنفسه ويحصل على أخرى ويدرجها لنفسه وهكذا حتى أخر يوم من عمره, والدرواج يفوق المدراج منزلة, ومن افعل التفضيل تقول العرب " درواج أدرج من أخيه".
والدرجوان هو نوع من العطايا والجعل يلحق بالدروجة المتعثرة لتسهيل درداجها. فالدرداج أمر عظيم.
وقال الزاهد ابن الشوك في شعره الصوفي:
" يا مدردجين الدرداج دردجوا للفقراء معاكم
لا ينسيكم المدراج يوماً للحساب وراكم"
أما الدردجان بالجيم المعطشة وضم الدال فهو ضرب من البخور يستخدمه السذج لمنع الحسد والفسد.
أما الدردجه فهي حاله من الخلاف بين عدة دارجين تستمر حتى ينجلي من هو أدرجهم فتدرج الأرض له.
والدرجمانه فهي الأرض في مكان وسند ملكيتها في مكان أخر. كأن تكون أرضاً في نهاوند وصكها من مراكش. قال بن مشكاه " ثم نزلنا أم حبلين ووجدنا بها الخلق يبكون وشاهدنا دردجه عظيمة فعلمنا أن أرضها درجمانه".
وقال ابن الزمقمق في تعليقه على حاشية "الدرداجات في طبقات أهل المدرجات".
في البدء كانت الدرواجخ تعادل مائه ذراع ثم نمت وتبعرطت حتى غدت ألف ألف ذراع, وعندما تقارب الزمان غدا الأمر عظيماً وتقاطر الدرج وغدت الدرج وغدت الدرواجات تكال بأحد عشر ألف فرسخ فلم يبق للشباب مربط ناقه ولا للفقراء أمل في منصاب خيمه فلله المشتكي إليه الملتجأ"انتهى كلام ابن الومقمق, ونقول لابن الزمقمق دع عنك أساتذة الجامعة الذين لم يدردج لهم منذ خمسة عشر حولاً لأي مدراج لعدم وجود مدرجات فكل المدرجات قد دٌرَجت.
والدرواج كما وصفه بن المساح هو فرحة تنعش القلب فتملؤه بهجة. ألبم تسمع قول الشاعر:
"درواج القلب يدرج بنا درجات يدردج الداروج ويعلى له الدرجات"
وذلك عكس الدرواجه وهي حسره تعصر القلب عصراً. فقال الشاعر:
"درواجه القلب لاحسره ولا أسفا توازعوا الأرض ولم يبق لنا إلا القبر وكفى"
والددجون على وزن مواطنون هي ما استنبط من الأرض. يقول المثل:-
" أمسك لي واقطع لك لنا الأرض والهواء للدردجون"
والمدرجان بكسر الميم هي الأرض ذات الجلمود الكبير وضربت بها العرب مثلاً للثـقل فقد قالت العرب في كناية عن استحالة حدوث الشيء " ماطار ماطار وفوقه مدرجان إلا في بلاد الفرنجة". وأجمل من استخدم الدرواج في الشعر هو الماكر بن حلباس مغازلاً زوجته التخينه الغنية في قصيدة الصك العذري قائلاً:
"دردج داروجك دردج لي وبعينيك الحلوة بربش لي"
"طالع نـــــــازل أفرغ لي اغرف لنقسك واغرف لي"
والدردجون يلحق بالأسماء الخمسة إعراباً فتقول رفعاً بالواو " اخذ الدردجون أرض كثيرة " وتقول للكسر "مررت بدردجين وهو يعد أمواله" ونصباً تقول "شاهدت دردجان وهو يشرف على المخطط", ورغم قدرته المالية إلا أنه ممنوع من الصرف وذلك للعلمية.
أما الداروجة فهي الحصول على الأراضي بلا ثمن وبيعها بثمن. وإعرابه يرفع بالضمة وغالباً ما يبنى على النصب. قالت الفلاسفة"قل لي كم داروجتك أق لك من أنت".
وأعلم رحمك الله أن من معجزات اللغة العربية أنها تستوعب حتى ما هو نادر الحدوث وتنحت اسماً له فمثلاً أطلقت لقب الدرواج على رجل من خوازم كان يخرج للصحراء, وكلما وقعت عينيه على أرض على مد بصره صارت له, ولأنه شديد الورع والتقوى فكان لا ينزل المدينة إلا عاصباً عينيه حتى لا يقع بصره على أراضي خلق الله فتطير صكوكها له.
وقالت العرب " الدردوجة هي من حصلت على صغار المدرجات". والدريجة أرض صغيرة والمدراجة أرض حَوت جبلاً. هذه هي الدردوجة والدريحة والمدراجة, أما الاستدراج فهو داء يصاب به الشخص فيجمع من الأراضي ما لا يعلم, ثم يفاجأ في يوم, آت لا ريب فيه, أنه سيسأل عن كل شبر منها.
أما صاحب المساهمة فبعد أن يتسلم الأموال يوصف بأنه رجل دردوج. أما دريج فهو مساعد الدرواج الذي يدله على الأراضي غير المدروجة ليدرجها لنفسه.
ويقال أرض دروج بفتح الدال على وزن ولود وهي صك واحد تتوالد منه عدة أراضي.
أما المدراج على وزن مزواج, فهو رجل يحصل على أراضي ويدرجها لنفسه ويحصل على أخرى ويدرجها لنفسه وهكذا حتى أخر يوم من عمره, والدرواج يفوق المدراج منزلة, ومن افعل التفضيل تقول العرب " درواج أدرج من أخيه".
والدرجوان هو نوع من العطايا والجعل يلحق بالدروجة المتعثرة لتسهيل درداجها. فالدرداج أمر عظيم.
وقال الزاهد ابن الشوك في شعره الصوفي:
" يا مدردجين الدرداج دردجوا للفقراء معاكم
لا ينسيكم المدراج يوماً للحساب وراكم"
أما الدردجان بالجيم المعطشة وضم الدال فهو ضرب من البخور يستخدمه السذج لمنع الحسد والفسد.
أما الدردجه فهي حاله من الخلاف بين عدة دارجين تستمر حتى ينجلي من هو أدرجهم فتدرج الأرض له.
والدرجمانه فهي الأرض في مكان وسند ملكيتها في مكان أخر. كأن تكون أرضاً في نهاوند وصكها من مراكش. قال بن مشكاه " ثم نزلنا أم حبلين ووجدنا بها الخلق يبكون وشاهدنا دردجه عظيمة فعلمنا أن أرضها درجمانه".
وقال ابن الزمقمق في تعليقه على حاشية "الدرداجات في طبقات أهل المدرجات".
في البدء كانت الدرواجخ تعادل مائه ذراع ثم نمت وتبعرطت حتى غدت ألف ألف ذراع, وعندما تقارب الزمان غدا الأمر عظيماً وتقاطر الدرج وغدت الدرج وغدت الدرواجات تكال بأحد عشر ألف فرسخ فلم يبق للشباب مربط ناقه ولا للفقراء أمل في منصاب خيمه فلله المشتكي إليه الملتجأ"انتهى كلام ابن الومقمق, ونقول لابن الزمقمق دع عنك أساتذة الجامعة الذين لم يدردج لهم منذ خمسة عشر حولاً لأي مدراج لعدم وجود مدرجات فكل المدرجات قد دٌرَجت.
والدرواج كما وصفه بن المساح هو فرحة تنعش القلب فتملؤه بهجة. ألبم تسمع قول الشاعر:
"درواج القلب يدرج بنا درجات يدردج الداروج ويعلى له الدرجات"
وذلك عكس الدرواجه وهي حسره تعصر القلب عصراً. فقال الشاعر:
"درواجه القلب لاحسره ولا أسفا توازعوا الأرض ولم يبق لنا إلا القبر وكفى"
والددجون على وزن مواطنون هي ما استنبط من الأرض. يقول المثل:-
" أمسك لي واقطع لك لنا الأرض والهواء للدردجون"
والمدرجان بكسر الميم هي الأرض ذات الجلمود الكبير وضربت بها العرب مثلاً للثـقل فقد قالت العرب في كناية عن استحالة حدوث الشيء " ماطار ماطار وفوقه مدرجان إلا في بلاد الفرنجة". وأجمل من استخدم الدرواج في الشعر هو الماكر بن حلباس مغازلاً زوجته التخينه الغنية في قصيدة الصك العذري قائلاً:
"دردج داروجك دردج لي وبعينيك الحلوة بربش لي"
"طالع نـــــــازل أفرغ لي اغرف لنقسك واغرف لي"
والدردجون يلحق بالأسماء الخمسة إعراباً فتقول رفعاً بالواو " اخذ الدردجون أرض كثيرة " وتقول للكسر "مررت بدردجين وهو يعد أمواله" ونصباً تقول "شاهدت دردجان وهو يشرف على المخطط", ورغم قدرته المالية إلا أنه ممنوع من الصرف وذلك للعلمية.
أما الداروجة فهي الحصول على الأراضي بلا ثمن وبيعها بثمن. وإعرابه يرفع بالضمة وغالباً ما يبنى على النصب. قالت الفلاسفة"قل لي كم داروجتك أق لك من أنت".
وأعلم رحمك الله أن من معجزات اللغة العربية أنها تستوعب حتى ما هو نادر الحدوث وتنحت اسماً له فمثلاً أطلقت لقب الدرواج على رجل من خوازم كان يخرج للصحراء, وكلما وقعت عينيه على أرض على مد بصره صارت له, ولأنه شديد الورع والتقوى فكان لا ينزل المدينة إلا عاصباً عينيه حتى لا يقع بصره على أراضي خلق الله فتطير صكوكها له.
وقالت العرب " الدردوجة هي من حصلت على صغار المدرجات". والدريجة أرض صغيرة والمدراجة أرض حَوت جبلاً. هذه هي الدردوجة والدريحة والمدراجة, أما الاستدراج فهو داء يصاب به الشخص فيجمع من الأراضي ما لا يعلم, ثم يفاجأ في يوم, آت لا ريب فيه, أنه سيسأل عن كل شبر منها.
Jamil@Farsi Jewelry.com
جريدة المدينة
17/10/1425هـ
29/11/2004م
17/10/1425هـ
29/11/2004م